فصل: إعراب الآية رقم (41):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (40):

{إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يظلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والفعل متضمن معنى ينتقص، والمفعول الأول مقدر أي أحدا، (مثقال) مفعول به ثان منصوب (ذرة) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تك) مضارع مجزوم ناقص، وعلامة الجزم السكون الظاهرة على النون المحذوفة للتخفيف، واسم تكن ضمير مستتر تقديره هي أي الذرة (حسنة) خبر منصوب (يضاعف) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (يؤت) مضارع مجزوم معطوف على فعل يضاعف، وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل هو (من) حرف جر (لدن) اسم مبني على السكون في محل جر متعلق (يؤت) (أجرا) مفعول به ثان منصوب، والمفعول الأول محذوف تقديره فاعلها (عظيما) نعت ل (أجرا) منصوب مثله.
جملة (إنّ اللّه...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (لا يظلم...) في محل رفع خبر إنّ.
وجملة (إن تك...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (يضاعفها) لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة (يؤت...) لا محل لها معطوفة على جملة يضاعفها.
الصرف:
(مثقال)، اسم لما يوزن به ويتخذ قياسا، مشتق من ثقل (ذرّة)، اسم جامد إما للهباءة أو لصغيرة النّمل، وزنه فعلة بفتح فسكون.

.إعراب الآية رقم (41):

{فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (41)}.
الإعراب:
الفاء استئنافية (كيف) اسم استفهام مبني في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أمر الكافرين، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبني في محل نصب متعلق بأمر أو بالفعل المقدر عامل الحال (جئنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) فاعل (من كل) جار ومجرور متعلق ب (جئنا)، (أمّة) مضاف إليه مجرور (بشهيد) جار ومجرور متعلق ب (جئنا). الواو عاطفة- أو حالية- (جئنا) مثل الأول الباء حرف جر الكاف ضمير في محل جر متعلق ب (جئنا) الثاني (على) حرف جر (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق ب (شهيدا) وهو حال من ضمير الخطاب في (بك) منصوب.
جملة (كيف أمر الكافرين) لا محل لها استئنافية.
وجملة (جئنا...) في محل جر مضاف إليه.
وجملة (جئنا (الثانية)...) في محل جر معطوفة على الجملة جئنا الأولى.
الصرف:
(جئنا)، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله جاءنا- بسكون الهمزة- التقى سكونان فحذفت الألف، ثم كسرت الجيم للدلالة على أصل الحرف المحذوف وهو الياء لأن المضارع يجيء، وزنه فلنا بكسر الفاء.

.إعراب الآية رقم (42):

{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (42)}.
الإعراب:
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يود)، (إذ) اسم ظرفي مبني في محل جر مضاف إليه والتنوين عوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ جئنا... (يود) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل الواو عاطفة (عصوا) مثل كفروا، والبناء على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (الرسول) مفعول به منصوب (لو) حرف مصدري، (تسوّى) مضارع مبني لمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف الباء حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق ب (تسوى)، (الأرض) نائب فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (لو تسوى بهم الأرض) في محل نصب مفعول به عامله يود.
الواو عاطفة- أو استئنافية- (لا) نافية (يكتمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به أول (حديثا) مفعول به ثان منصوب.
جملة (يود الذين...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (كفروا) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (عصوا...) لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة (تسوى...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو).
وجملة (لا يكتمون...) لا محل لها معطوفة على جملة يود، أو هي استئنافية.
الصرف:
(عصوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله عصاوا، التقى ساكنان لام الكلمة وواو الجماعة فحذفت الألف- لام الكلمة- وفتح ما قبلها دلالة عليها.
(تسوّى)، في قراءة عاصم هو مضارع سوّى من غير حذف التاء- وفي قراءة غيره بتشديد السين فيه حذف إحدى التاءين- وفيه إعلال بالقلب أصله تسوّي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

.إعراب الآية رقم (43):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً (43)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصود مبني على الضم في محل نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم...
والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (تقربوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب الواو حالية (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (سكارى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (حتى) حرف غاية وجر (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به، (تقولون) مضارع مرفوع... والواو فاعل والعائد محذوف.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا...) في محل جر متعلق ب (تقربوا).
الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (جنبا) معطوف على جملة (أنتم سكارى) فهو حال أيضا (إلّا) أداة استثناء (عابري) مستثنى منصوب وعلامة النصب الياء، (سبيل) مضاف إليه مجرور (حتى تغتسلوا) مثل حتى تعلموا.
والمصدر المؤوّل (أن تغتسلوا) في محل جر متعلق ب (تقربوا).
الواو استئنافية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط... و(تم) ضمير اسم كان (مرضى) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف، (أو) حرف عطف (على سفر) جار ومجرور متعلق بمحذوف معطوف على خبر كنتم (أو) مثل الأول (جاء) فعل ماض (أحد) فاعل مرفوع (من) حرف جر و(كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف نعت لأحد (من الغائط) جار ومجرور متعلق ب (جاء)، (أو) مثل لأول (لامستم) فعل ماض وفاعله (النساء) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (ماء) مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (تيمموا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (صعيدا) مفعول به منصوب، (طيبا) نعت منصوب الفاء عاطفة تفريعية (امسحوا) مثل تيمموا (بوجوه) جار ومجرور متعلق ب (امسحوا)، و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أيدي) معطوف على وجوه مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الياء و(كم) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عفوّا) خبر كان منصوب (غفورا) خبر ثان منصوب.
جملة النداء: (يأيها الذين...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (آمنوا...) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (لا تقربوا...) لا محل لها جواب النداء.
وجملة (أنتم سكارى) في محل نصب حال من الواو في (تقربوا).
وجملة (تعلموا) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (تقولون) لا محل لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة (تغتسلوا) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة (كنتم مرضى) لا محل لها استئنافية.
وجملة (جاء أحد...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (لامستم...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (لم تجدوا...) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة (تيمموا...) في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (امسحوا...) في محل جزم معطوفة على جملة تيمموا.
وجملة (إنّ اللّه كان...) لا محل لها استئنافية.
وجملة (كان عفوا...) في محل نصب خبر كان.
الصرف:
(سكارى)، جمع سكران زنة فعلان بفتح الفاء، صفة مشبهة من سكر يسكر باب فرح، و(سكارى) بضم السين وقد تفتح.
(جنبا)، اسم جرى مجرى المصدر الذي هو الإجناب، فهو لفظ يطلق على المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث... وبعضهم جمعه جمعا مذكرا سالما، قال قوم جنبون، وجمع تكسير فقالوا قوم أجناب، وفي تثنيته قالوا جنبان (وانظر الآية 191 من سورة آل عمران).
(عابري)، جمع عابر، اسم فاعل من عبر يعبر باب نصر وزنه فاعل.
(الغائط)، على لفظ اسم الفاعل وليس بذاك، فعله غاط يغوط باب نصر، فهو اسم جامد لمكان أو شيء.
(صعيدا)، اسم جامد بمعنى التراب.
(عفوا)، صفة مشبهة من عفا يعفو باب نصر، وزنه فعول، أدغمت لام الكلمة مع واو فعول.
البلاغة:
1- الكناية: في قوله تعالى: (أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ).
المجيء منه كناية عن الحدث لأن المعتاد أن من يريده يذهب إليه ليواري شخصه عن أعين الناس، وإسناد المجيء منه إلى واحد مبهم من المخاطبين دونهم للتفادي عن التصريح بنسبتهم إلى ما يستحيا منه أو يستهجن التصريح به.
2- الكناية: في قوله تعالى: (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ).
يريد سبحانه أو جامعتم النساء إلا أنه كنى بالملامسة عن الجماع لأنّه مما يستهجن التصريح به أو يستحي منه.
الفوائد:
1- حكمة التشريع:
روى المفسرون الحوادث التي صاحبت مراحل تحريم الخمر في المجتمع المسلم والرجال الذين كانوا موضوع هذه الحوادث، وفيهم: عمر وعلي وحمزة وعبد الرحمن بن عوف وكلها تشير إلى مدى تغلغل هذه الظاهرة في مجتمع الجاهلية فقد ظل عمر يشرب الخمر في الإسلام حتى إذا نزلت آية (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ، وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما) قال: اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر، واستمر حتى إذا نزلت الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ) قال: اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر، إلى أن نزلت آية التحريم الصريحة (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)؟!. قال عمر: انتهينا انتهينا...!